حوالي نصف تركيبتها..بودن و11 وزيرا غادروا مناصبهم منذ تشكيل الحكومة

أعفى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الإثنين 1 أفريل وزير التربية محمد علي البوغديري، وهي ثالث إقالة في صفوف وزراء حكومة أحمد الحشاني في أقلّ من شهر بعد إعفاء كلّ من وزير النقل ربيع المجيدي ووزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي من مهامهما.

وعلى غرار باقي الإقالات لم يرد أيّ توضيح رسمي حول أسباب هذا الإعفاء، ويفتح غياب الإعلان الرسمي باب القراءات و التأويلات حول أسباب قرار رئيس الجمهورية إعفاءهم.

لكن ما هوّ مؤكّد فإنّ عددا من الإقالات جاءت في أعقاب زيارات غير معلنة لعدد من المؤسسات والمنشآت التي تقع تحت سلطة إشراف الوزراء المعفيين يتطرّق خلالها رئيس الدولة إلى جملة من الإخلالات في تسيير أو إدارة ملفات ومشاكل القطاعات المعنيين بها، وهو ما يرجّح وجود علاقة سببية بين الإقالة وهذه الإخلالات.

ويشار في هذا السياق إلى تزامن إعفاء وزير النقل ربيع المجيدي من منصبه بعد زيارة غير معلنة لرئيس الجمهورية إلى مستودع القطارات بجبل جلود ومحطة المترو الخفيف بتونس البحرية.

كما جاء إعفاء وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي من منصبها بعد حوالي ثلاثة أسابيع من زيارة غير معلنة أدّها رئيس الجمهورية لعدد من المنشآت الثَّقافيّة و المكتبات بالمدينة العتيقة بتونس.

وقبلهما جاء إنهاء مهام نصر الدين النصيبي في 22 فيفري من العام الماضي من منصبه وزيرا للتشغيل والتكوين المهني بعد زيارة أداها إلى الفضاء المخصص لبناء مركز التكوين المهني بجبل الجلود.

وبخصوص الإقالات الأخرى، فإنّ عددا من الملاحظين ربطها  بتصريحات إعلامية حول جملة من الملفات يبدو أنّها تتعارض مع رؤى ومواقف رئيس الجمهورية بخصوصها، على غرار الإقتراض من  صندوق النقد الدولي أو ملف الدعم. 

فتاريخ إقالة: وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي، التي خلفتها مؤخرا فاطمة ثابت حرم شيبوب، كان مقترنا بتصريحات إعلامية لها خلال وضع حجر الأساس  لمصنع لمكونات السيارت حيث ألمحت إلى إمكانية الزيادة في أسعار المحروقات وإعادة  توجيه الدعم الطاقي  لمستحقيه.

إعفاء وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد إقترن  بملف صندوق النقد وموقفه المعلن من أنّه لا خيار أمام تونس إلّا التعامل مع صندوق النقد الدولي والاقتراض منه، بينما يؤكّد رئيس الجمهورية ضرورة المضي في خيارات أخرى بعيدا عن ''املاءات صندوق النقد'' والتي يرى فيها مسّا بالسلم الإجتماعي.

وفي ما يلي تسلسل زمني للوزراء المعفيين منذ تشكيل الحكومة بعد إعلان سعيّد مسار 25 جويلية (2021):

1 أفريل 2024
إعفاء محمد علي البوغديري من مهامه وزيرا للتربية وتعيين سلوى العبّاسي خلفا له.
12 مارس 2024
إنهاء مهام وزير النقل ربيع المجيدي 
إنهاء مهام وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي 
17 أكتوبر 2023
إنهاء مهام وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد
1 أوت 2023
انهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها.
4 ماي 2023
إنهاء مهام وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي
17 مارس 2023
إنهاء مهام وزير الداخلية توفيق شرف الدين الذي خلفه في منصبه كمال الفقي
22 فيفري 2023
إنهاء مهام وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي.
7 فيفري 2023
إنهاء مهام وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي. و تعيين  نبيل عمّار خلفا له.
6 جانفي 2023
إقالة وزيرة التجارة فضيلة الرابحي 

تركيبة حكومة نجلاء بودن التي تمّ اللإعلان عنها في أكتوبر 2021